أمي يصحو الصباح يوقظني ولا أجدك !
 أركض في زوايا البيت بحثاً عنك فلا أجدك !
 أبتسم !
 وأعود من جديد أبحث عنك
 أقول في نفسي أمي تلعب معي لعبة “الاختباء”
 أبحث هنا ، وهنا
 أتخيل شكلك عندما أجدك ووجهك الجميل
 يبتسم !
 كل الأماكن خالية !
 أجلس في أخر مكان يئست فيه!
 أسأل نفسي مالذي أغضب أمي منا وجعلها ترحل دون أن تخبرنا بمكانها !
 دون أن تودعنا !
 فجأة
 أتذكر الأيادي التي صافحتنا لتخبرنا أن الموت أمسك بيدك!
وأخذك معه في رحلة بعيدة بعيدة !
 لن أبكي يارب !
 لن أحزن يارب !
 لن أفكر في أمي !
 هل ستعيد لي أمي يارب ؟!
 وعندما أفكر أنه يستحيل أن تعودي !
 يسقط في يدي!
 أسمع صوتك يا أمي يناديني !
 فأهب بكل قوتي
 أذهب للمكان ولا أجدك !
 وهذا حالي مع صوتك طوال الأيام!
 أعود لغرفتي أحمل كل الأوجاع في صدري
 وأتمنى لو كنت تلك الحناء التي غادرت معك يا أمي ؟