Navigation Menu+

سامحوني

Posted on أغسطس 30, 2021 by in نَبْضٌ

تمت زيارة التدوينة: 950 مرات

 

 

البكاء هو عجز الإنسان عن الصمود أمام ما يشعر به! بالأمس مضى الليل وأنا أمسك بقلبي ألا يفلت مني وأطلب من البكاء أن يكف عني! أقسى ما يمكن أن تجده حين يجتمع عليك كل شيء! تتمنى لو تأخذك المواجع بالدور، ولا تنقض عليك لتنهش ما تبقى منك!  أمي التي أحاول أن أتصبر أمام فقدها، أخي المريض الذي كلما صاح من الألم وقال يا أسماء يا خوك يقتلني العجز عن تقديم أي شيء له، مرض الرجال أشد فتكاً في النفس من مرض النساء، المرأة من طبعها الضعف! لكن حين يمرض الرجل فهو يموت مرتين مرة لمرضه ومرة لأنه يكره ضعفه ويكره أن يرى به! أختي التي توقفت عن استكمال علاجها ويؤلمني هذا التوقف، الأصدقاء أم الأعداء أشعر أنني في عجز أمام تصنيفهم الذين منذ رحيل أمي استلوا خناجرهم وكل مرة يطعنوني!، ولا أفهم أسبابهم! سوء الظنون يقتل!، سوء الفهم بعكس ما تريد يؤلم!، اعتدت أن أتحدث بواقعية أكثر، حتى على نفسي! أقول لإخوتي ثقوا بي 99 وأنني أحبكم ولن أتونى في خدمتكم لكن اجعلوا1 لصدمات لأنني لا أعلم خفايا نفسي حين تتكشف لأجل أن لا تنصدموا، في الحياة وفي كل عالم تدخلونه عندما تضعون كل الاحتمالات تكون الصدمات أخف، ويكون الصمود فيه أكثر! ما يعانيه العالم يتعب القلب، أن تعيش بلا وطن، أو وطن لاتأمن نفسك فيه، أن يستباح دمك دون ذنب، أن تموت لأجل لقمة تسد فيها رمقك، أن تستجدي لتطلب العلاج وهو حقك ،..الخ تدخل هاشتاق تجد الجميع مجتمعين لأجل فضحك واستحلال لحمك، في نقاش عادي وعلى اعتبار من يناقشون يريدون المعرفة وأول المعرفة أن يتأدب الإنسان بأدب الحوار لكنك تجد قسوة الردود وتتساءل لماذا هذه القسوة الغير مبررة أشياء كثيرة كثيرة متعبة للقلب! كتبت تدوينة سابقة عن هذا الشعور الذي أعانيه ويتلبسني ” يا قلب أصمد” تقول لي أختي فكري في نفسك ولا تفكرين في أحد! حبي نفسك! ولا أعلم كيف يحب الإنسان نفسه وهو يرى العالم يتوجع ثم يمنع شعوره ألا يشعر، يجد إخوانه يعانون ثم يدير ظهره عنهم وعن الشعور بهم! اليوم أشعر أنني مريضة أود أن أرتدي خوذة على رأسي ولا أرى شيء ولا أسمع ولا أعرف شيء!

أعذروني إن قصرت أحاسيسي معكم أو كانت لغتي لا تسعفني في قول ما أريد

وأخطأت في حقكم، الله يشهد أنني أحب كل الناس ولم أقف أمام أحد وقوفاً حقيقياً أو مجازياً في الكتابة مثلاً، إلا وأنا أحترمه وأحبه ومؤمنة بحقوقه عندي،

 سامحوني إن قصرت أو أخطأت

 

 

 

2 Comments

  1. أشكر لك أخي خزانة أدب على كلماتك الطيبة ، وأسأله جل في علاه أن يرزقك من خيري الدنيا والأخرة

  2. عفا الله عنّا وعنك، وجبر قلبك وأسعدك بشفاء من أحببت، وألهمك الله الصبر والسلوان بفقد والدتك، وأحسن عزاءك، وعظُم أجرك، وثبت قلبك بالحق واليقين.
    وجعل لك من الضيق مخرجا، ومن العُسر يُسرا…
    ورزقك الصالح من عباده.. 🌾

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.