Navigation Menu+

معرض الكتاب 2021 الرياض

Posted on أكتوبر 1, 2021 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 786 مرات

 

 

ومعرض كتاب الرياض ينطلق اليوم، ورغم قرب موقعهم الجديد من منزلنا بخطوتين، إلا أن لدي نسبة كبيرة لعدم الحضور! أعتقد أن مفاهيمي كل مرة تتغير تجاه الكتاب والقراءة! تضم مكتبتي قرابة الألف كتاب أو أكثر لم أقرأها بعد، وهي عناوين جديرة بالقراءة، من يحب الكتب والقراءة يعاني كلما دخل المكتبة، أو كلما حضر معرض للكتاب، يشعر أنه يتحسر أمام تركه لعنوان يشعر أنه أعجبه ويريد قراءته! وتتكدس الكتب لديه ولربما مرت سنوات على كتب اشتراها لم يتسنى له لمسها حتى إلا في لحظة شرائها فقط! أريد أن أتحدث بشفافية هنا، ولربما البعض يخالفني فيها، وأولهم أخي الذي يخبرني دائماً أنه ليس في شراء الكتب وملئ المكتبة بها أي خسارات!! أريد أن أخبركم أولاً: وقبل كل شيء في كل عالم هنالك ” مهايطين ” وفي عالم الثقافة ستجد مهايطين يفتخرون بكبر مكتباتهم، ولو عملت دراسة عليهم لوجدت أن معدل قراءتهم ذرة أمام حجم مكتباتهم، وهؤلاء كل ما هنالك يحتاجوا أن يشعروا بالامتلاء، وكلما دخل مكتبته أعطته هذا الشعور!، وخرج للعالم وهو يظن أنه عالم العلماء أو قارئ القراء..الخ ، اجعلونا نقسم القرئ إلى قسمين: القارئ البحثي، والقارئ المعلوماتي ، القارئ البحثي هو من يقرأ ويبحث ويحتاج لأمهات الكتب أو ما كتب في الفن الذي يقرأ فيه لذلك يحتاج أن يوفر له كل ما يساعده في هذه القراءة، لذلك كل كتاب في مكتبته هو يدرك تماماً لماذا اشتراه وبماذا يحتاجه، القارئ المعلوماتي هو الذي يرد أن يقدم له الكتاب معلومة فقط، ثم بعدها تنتهي علاقته بهذا الكتاب ، والاشكالية التي أصبحت لدينا أنا صورنا لمن يحب القراءة يجب أن تحوي مكتبته على هذه الكتب، وهذا هو تأسيس المكتبة..الخ  ولن يكون مثقفاً إلا حين تكون هيئة مكتبته على هذه الهيئة! ونسينا أن نفرق بين الأمر! ، إن كنت قارئ باحث ضع في مكتبتك ما تشاء ، وإن كنت قارئ نهم بكل ما تعنيه هذه الكلمة فاشتري من الكتب بالعدد الذي تريد، وإذا كنت شخص تحب القراءة فقط وتبحث عن المعلومة، فلا تضغط على نفسك ،ولا تكبر مكتبتك لتشعر أنك توافق هؤلاء الناس! ، المهم أن تقرأ الكتاب وتستفيد منه ، ولو عملنا حسبة لو نفترض أنك تقرأ يومياً كتاب وتختمه، ستحتاج إلى مجموع 360 كتاب سنوياً ، لو قلنا أنك تقرأ اسبوعياً كتاب ستحتاج لقرابة 48 كتاب في السنة، ولو قلنا تقرأ في الأسبوع كتابين ستحتاج لقرابة 90/100 كتاب في السنة ، عندما تعرف هذه الحسبة ستعرف مدى احتياجك ولن تكدس الكتب، وقد رأيت أناس كثر يشترون سنوياً لا يقل عن ألف كتاب وأكثر، ويسافرون من معرض لمعرض لجمع الكتب، لابأس إن كانوا فعلاً يقرؤون لكن فقط شعور ورغبة في تملك الكتاب والفخر بتكبير المكتبات فهذا شيء محزن!، ولا تلتفت لشعارات تسويق الكتب التي تعملها الدور خاصة في معرض الكتاب ، قبل أكثر من عشر سنوات انطلقت أنا وشريك معي في بيع الكتب أولاين ،(توقفنا لأسباب) وكنت حريصة على نوعية الكتب التي نختارها وأن تكون نخبوية ، وبعد دراسة كان لابد أن تكون الكتب متنوعة، وخاصة التي يطلبها السوق والجماهير الأكثرية ، وقتها كانت هنالك رواية مشهورة جداً، وكنت أرى أن الورق حتى حرام عليها!، وكنت أعاتب نفسي ربما الناس وجدت فيها مالم أجده! لكني عرفت سر الصجة التي كانت عليها، والناس التي تلهث وراءها لأجل شرائها، ومدركه أن الكثير تحسر بعد الشراء، تعتمد كثير من دور النشر على طريقة تسويق الكتب إما بدفع مبلغ  إعلان للكتاب لدى مشهور أو بطريقة إهداء الكتب للكثير من المشاهير، والمثقفين ،والمهتمين بالكتب ، ومن له علاقة بالكتب ، وهذا الشخص سيقوم بدوره إما بشكر الدار على الإهداء أو مجرد التصوير الغير مباشر للكتاب ، وسترى صور هذا الكتب بكثرة أمامك  والتي ستدفعك لشراء الكتاب، وربما فعلا لا تحتاجه، وربما موضوعه لا يهمك لكنك لن تستطيع الانفكاك من شعور رغبة الحصول عليه!، كما حصل عليه الكثير والذي أنت تعتقد أنهم اقتنوه عن قناعة! ويصورنه من فائدة فعلاً استفادوها منه! أذكر دار نشر الآن صاحبها يشغل منصباً عالياً خارج البلاد ، ويجني أضعاف مكان يجنيه في داره، كان يبذل في التسويق ما يبذله، وخاصة في فترة أيام المعرض، وتجد الزحام عند داره حتى يحتاجون لمنظمين، أعلم أن الكثير خُدع، وخاصة أن أجواء المعرض لا تساعد كثيراً في تصفح الكتاب، فتدفع وتمشي! ستتسامح مع هذه الخديعة عندما تكون الكتب تستحق! لكن عندما لا تجدها كذلك ستتحسر على كل ريال دفعت! لذلك تنبهوا لهذا الأمر ولا تشتروا إلا فعلاً ما تريدونه ولا تستعجلوا، ولو تجعل الدور متحدثاً لها ومراجعاً للكتب، ويخرج في مقطع قصير يشرح عما يتحدث عنه الكتاب، ويقتبس منه بعض الاقتباسات، ستكون هذه الطريقة أسلم، وسيقتني الشخص من الكتب فعلاً ما يريدها، ولن يكون الأمر عملية تجارة فقط وجني أموال!

وهذه الطريقة متبعة أيضاً ويعمل بها في الأفلام، الكثير يسوق لأفلام معينة وخاصة ما يعرض في دور السينما بنفس طريقة الدور! لذلك تنبهوا

معرض الكتاب ظاهرة جميلة جداً، اذهبوا لها لو فقط لسير بين الكتب!

إذا كان لديك الكثير من الكتب والتي لم تقرؤها بعد وتستطيع ضبط نفسك بأن لا تشتري فذهب واستمتع بالمعرض، إن لم تستطع فأقول لك الزم بيتك 😊

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.