Navigation Menu+

إدراك حقيقة الرحيل

Posted on أغسطس 31, 2022 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 393 مرات

 

 

 

بالأمس شاهدت مقطعاً لكبيرة في السن تحتفل باستشهاد ابنها ! هذا المشهد كان ينحر على أيدي البشر الذين يتحدثون كثيراً عن القيم والأخلاق ويرفعون رايات الإنسانية لكن عندما يأتي الجد لا تجد سوى وحوش تفترس إخوتها بدم باردة ! ينخرون داخلهم نخراً ، وينحرونهم ويسلخونهم بكل طيب خاطر!

لا أعلم هل ذكرت هذا الكلام من قبل في مدونتي أم لا ، بعد وفاة أمي رحمها الله أدركت شيئاً لم أكن أدركه وهذا المفهوم منتشر لدي الكثير! كنت أظن من حزنوا واكتئبوا في لحظة وفاة أحبابهم هم من كانوا  لا يدركون ويرفضون تصديق رحيل أحبابهم لذلك كانت ردة حزنهم واضحة وحقيقية وقد تدفعهم للاكتئاب ! والذين كانت ردت فعلهم بعكس المشهد وبعكس ما نظن هؤلاء كانوا أكثر تصديقاً وإيماناً بالقدر .. الخ والحقيقية التي أدركتها أن من حزنوا على موتاهم ودخلوا في موجة اكتئاب كانوا مدركين تماماً لمفهوم الرحيل لذلك كان الحزن والاكتئاب على قدرك الإدراك! بعكس الكثير الذين يملكون معلومة ( هي معلومة الرحيل ) لكن لا يدركون حقيقة الرحيل بمفهومة الحقيقي لذلك يتصرفون بتصرفات تنافي الموقف الحقيقي للمشهد وهذا يثبت عدم إدراكهم! لكن هؤلاء مع الوقت والأيام سيدركون الحقيقة المرة وكأن هذه الحقيقية تعطيهم خيطاً كل يوم لتصديق قصة الرحيل الحقيقية شعور مؤلم بكل المقاييس، وهنالك شعور مخيف ينقض عليك انقضاضه مفاجئة وكأنه يسحبك لحقيقة التي ترفضها وتهرب منها!

تلك الأم المكلومة تملك معلومة الرحيل، وستحزن وفق هذه المعلومة، لكن لم تدركها بعد وحين تدركها ستبكي الحجر!

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.