في مقلتيَّ يصيحُ اليأس أرقبه

في مقلتيَّ يصيحُ اليأس أرقبه
وفي الجفون يموت الدمع مبتسما
لم أرفع الراية البيضاء بعدُ ولن
أسلم الأمر للأحزان منهزما
إني وإن جارت الدنيا وفارقني
جل الصحاب فلست اليوم منتقما
للقلب عاطفة والعقل يمنعها
وبينهن يعيشُ المرء منقسما
فالقلب يأمره والعقل يزجره
والجسم مل صراعاً طال واحتدما
مذبذبٌ عشت لا صدراً ألوذ به
يضلل اليأس عني يرفع الهِمما
لكنه قدري إن مسني ضرر
أو مسني الخير فالرحمن قد حكما*