Navigation Menu+

بشت أبي!

Posted on نوفمبر 27, 2020 by in نَبْضٌ

تمت زيارة التدوينة: 505 مرات

 

يوم الجمعة، وهذه الأجواء الشتوية، والسديري الكشميري الذي يقيسه أخي عندي كل ذلك يذكرني بأبي!

بشت أبي الذي أشعر حين يرتديه يرتدي المعنى العميق له في تقدير ما أرتدي له، ولا يوجد أعظم من يوم الجمعة، وهكذا هم أباؤنا الأوائل حين يرتدون البشوت لقيمته المعنوية العميقة ويأتي التجمل به سببهم الثاني لارتدائه، وبلاشك أن قدر من ارتداه أعظم من هذه البشوت ولا تزيدهم قيمة! بعكس زماننا يقدر الرجل بقدر ما يلبس ولو قيل له انزع ما تلبس لما ساوى شيء!

كان أبي يتميز بذوقه الرفيع، ويظهر جمال هذا الذوق في أيام الشتاء بأقمشته الجميلة التي يختارها بعناية، وألوانها المذهلة، الثوب، والسديري والجاكيت المصنوع من نفس القماش، لحقت على شيء من هذه الموضة الجميلة والتي اندثرت وأصبح قلة من يلبسها رغم جمالها! اكتفى أبي بوضع السديري الكشميري والسديريات الشتوية على ثيابه حين يأتي الشتاء، وبقيت طريقة لبس أبي لثيابه بأقمشتها وألوانها الجميلة وسديريته، وخاتمه الذي يضعه في إصبعه الصغير بصمة في روحي وكم أشتاق لها!

كم أحب تأمل الثياب الشتوية في فصل الشتاء! علني أجد فيها شيئاً من روح أبي المفقودة!

يا رب ألبس أبي وأمي من حلل الجنان وعوضهم بكل جميل فيها

 

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.