بالأمس كنت أبحث عن كتاب لدي في الأحاديث القدسية، ووقعت على هذا الكتاب الذي اشتريته منذ زمن بعيد ونسيته، أخذت أقرأ فيه، وهو عن أشراط الساعة، الذي استوقفني في الكتاب وأخذت أتأمله هو حديث خروج المهدي ” فإذا رأيتموه فبايعوه، ولو حبوًا على الثلج”، أخذت أتأمل لفظة “الثلج”، لماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظة “الثلج” ولم يقل “الرمل” أو كلمات مقاربة لطبيعة أرض الجزيرة العربية؟ هذا يثبت أن طبيعة الجزيرة ستتغير ليصبح الثلج جزءًا منها! بل من اللفظ يكون وقت خروج المهدي شتاءً! أيضًا، هناك حديث يتحدث عن حال الناس في آخر الزمان “حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار” تأملت لفظة “رأس الثور”، فبالفعل في الجزيرة هناك من يربي الأبقار والثيران، لكن قلة، والمشتهر في كل الجزيرة هو الإبل، لماذا لم يقل “الإبل” وذكر “الثور”؟ هل سيؤدي ذلك إلى تغير طبيعة الأرض لتصبح مهيأة للثلوج؟ هل سيتجه الناس إلى تربية الأبقار والثيران أكثر من الإبل؟ لا أعلم، لكن استوقفتني هذه الأمور، ولا أعلم إن كان هناك من تحدث عنها وانتبه لها مثلما انتبهت!
أيضًا هناك جزئية تحدث عنها مفسرون في الرؤى عن انتهاء السحر!، كنت في حوار مع أحدهم وقال لي إنه لم يؤمن بهذه الفكرة؟ قلت له، صحيح أن العقل لا يقبل مثل ذلك، لكنني رأيت فيها شيئًا من الصحة! ربما تكون الأرض تتهيأ لخروج المهدي وعيسى بن مريم، لأن الأرض ستبدأ تتطهر! فبعد نزول عيسى عليه السلام، سيكون عصره عصر عدل، وخير، ورد للمظالم! وفي هذا السياق، قد يتوقف السحر، وربما يتوقف للأبد، أو ربما يتوقف مؤقتًا، ثم يعود أشد من قبل! هناك مقولة سمعتها من أحدهم تقول ” ما قبل عيسى بن مريم طبيعي، وما بعده خارق للطبيعة! “