أجر الصوت !

ربما ما تسمعه في هذه الأغنية شجن وحزن !

لكن يمثل  لي رحلة سفر عبر الزمن والعودة  لتسعينيات واستعادت مشاعر السعادة واللحظات الجميلة  فيها، وأبي الآن سيعود ، وأمي تعد وجبة العشاء ، وإخوتي يتشاكسون في صالة المنزل، وأنا أستمع للأغنيات ، همومي كحل عيني ألا  يسيح!  ، لوحاتي ، وخواطري، وأغنياتي ،  ومجلة فواصل !، ها أنا أذهب للمطبخ لمساعدة أمي بعد انتهائي من مشاهدة مسلسل المغربية ! قبل عمر 18 كانت السعادة ترفرف علينا ، وبعد هذا العمر غادرتنا  أصبحت السعادة كالغول المفقود! لذلك تبقى أغنيات الماضي بنسبة لي استرجاع لحظات جميلة مفقودة !

لا أعلم ربما لدينا فلسفة مغايرة للأغنيات والموسيقى ! البعض يستمع للموسيقى الحزينة فيحزن ! وأنا تمثل لي الموسيقى الحزينة طرداً لكل ما يحزنني ويصعب أن أبوح به ! ومن طبعي يستحيل أن أبوح لأحد عن حزني وألمي إلا ما أكتبه! فالأمر مختلف، لكن لو قابلت شخصاً وأنا حزينة ومكتئبة سأبادره بالضحك والطقطقة ، سأختلق أي موضوع للنقاش ، سأحضر لعبة لنلعب سوياً ، سأضع شيئاً نشاهده ، وهذا ما يجعل من يجلس معي يحتارون معي ! المضحك أنهم يخرجون من عندي سعداء! ، وأشعر أن مثال باب النجار مخلوع تنطبق علي! وكثيراً جلست أفكر بنفسي هل أنا ممثلة بارعة! ، هل أنا مخادعة! ، هل أنا لدي قدرة عجيبة للفصل !

لا أعلم لكن كل ما أعرفه عن نفسي أكره السوداوية والشكوى ، وأتلمس أي مشاعر تسعد قلبي لو كانت بأغنية قديمة تعيد لي مشاعر جميلة لتداهم سيلاً من الأحزان تجتاحني!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

Scroll to Top