Navigation Menu+

ملابس ستيف جوبز

Posted on مايو 27, 2021 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 945 مرات

 

 

أريد أن أتحدث عن هذه الصورة من ناحيتين:

 الأولى: القناعات التي يتوصل لها الإنسان مع الوقت،

أن حاجتك للباس هو أن تستر نفسك فلا يهمك أن تهبر الناس وتحصل على تقديرهم!

 وإن كنت محباً للجمال فأنت ستشتريه لأجل الجمال وليس الناس!

والمضحك في عالمنا اليوم أن الناس ترتدي الملابس لتخبر غيرها أن لديها مالاً!

وإن كان البعض يخدع نفسه حين يقترض المال لأجل ذلك !

والمضحك أكثر عندما تدفع قيمة أموالك لأجل الشعار وليس الجودة!

والمحزن أن يخدعك بعض التجار ويدخلك في هذا العبث؟!

فالمصنع المنتج واحد (الصين ) يخرج قطعتين قطعة مثلاً بــ 50 ريال وقطعة أخرى بــ500 ريال أو أكثر،

وأنت تدفع يقمة شعاراتهم التي تشبع غرورك وتظهرك أمام الملأ بأنك تملك المال وقادر!!

(هذه الشعارات التجارية خداعة ومضحكة!)

(ابحث عن الجودة لاتبحث عن الشعارات!)

الثانية: فكرة اشغال حيز من عقلك بأشياء تافهة،

وفكرة اشغال حيز من العقل تقودني لأمر دقيق ويغفل عنه البعض،

وهو الذي يهمني من هذه الثرثرة كلها!

لو كنت شخصاً لديك نشاطي فكري  طبعاً هذا الأمر مستويات، منه الشديد، والمتوسط، والبسيط ..الخ،

الناس مختلفون،

 لو نفترض أنك حريص على وقتك ولم تضع في حسابات التواصل الاجتماعي إلا كل حساب مفيد ،

 وبطبيعة حالك لديك  أفكار متعددة و وفكرة شديدة تقضي معها جل وقتك! ربما تتأملها، ربما تريد فهمها، ربما تريد الكتابة عنها،

وعندما شاهدت مثلاً: حساب في السناب شات تحدث عن فكرة معينة ستجد أن مخك انشغل بهذه الفكرة وترك فكرته الأساسية!

خاصة إذا كانت فكرته قوية أقوى مما تفكر فيه، ففي هذه الحال بقيت فكرتك مفتوحة لم تغلق! ،

وهكذا هو يومك عندما تتنقل هنا وهناك بين مواقع التواصل والأفكار تتعبأ في رأسك

فأنت كمن فتح صفحات كثيرة وتركها دون إغلاق ،

وإذا كنت مثلاً: تقرأ

كتاب وربما تابعت حساب يتحدث عن الكتب ، أو وجدت اقتباس أعجبك وأشغل فكرك

لربما تركت كتابك، وفتحت هذا الكتاب الذي تحدث عنه إذا كان متوفر في مكتبتك!،

لذلك الإنسان الذي لديه هذا التفكير ربما من حيث لا يشعر يزحم عقله بالكثير والذي ربما

يكون مفيداً وليس تافهاً! ،لذلك دائماً أقول لمن حولي هل تعلمون ما الفرق بين تويتر ، وسناب شات، الفيس بوك ، الاستغرام،  توك تك ، و بين اليوتيوب ؟!

أن الخيارات الأولى الكل يختار لك كل ما تريد معرفة، ويشغل حتى تفكيرك فيه،

أما الثاني فأنت حين تدخل عليه، تختار أنت ما تريد معرفته ومشاهدته!،

لذلك ستيف جوبز ربما أراد أن تنموا أفكاره بطريق واحد دون أن تضيع ولا يشوش عليها،

فكل ما يشوش ويأخذ حيز، ويزاحم أفكاره المهمة، يُقطع نهائياً، لو كان هذا الشيء هو لباسه اليومي!

عشر سنوات بأيامها ارتدى نفس الأوان وهيئة لباسه!

طبعاً هنالك شيء مهم إذا كنت شخص تجد متعتك وسعادتك في عالم التواصل وهي تنقلك إلى عالم

أفضل فابق وحديثي هنا بالتحديد لمن لديهم أفكار مزدحمة لا تحتاج زيادة ازدحام

خاصة إذا كان يملك صاحبها قلب مرهف فسيعاني مع التفكير أضعاف مضاعفة !

 

 

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.