Navigation Menu+

مفهوم السعادة !

Posted on سبتمبر 24, 2022 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 405 مرات

توفيت الملكة إليزابيث عن عمر يناهز 96 عاماً وتولى ابنها تشارلز الحكم، الملكة وابنها وزوجته كاميلا حديث المجالس الفترة الماضية! ، عندما توفيت الملكة عدت بذاكرتي لمسلسل التاج الذي يحكي عن حياتها ، وهذا المسلسل من المسلسلات التي استوقفتني كثيراً ! جعلتني أفكر في أشياء كثيرة لا يسعني ذكرها، لكن أكثر شيء استوقفني هو تساؤلات مفهوم السعادة ؟! هنالك مفاهيم عامة حول مفهوم السعادة وأن تحصيله ربما يرى في أشياء ، المال ، المنصب ، الحب … إلخ ربما يظن الجميع عندما يتحصلون على هذه الأشياء ستتحقق لهم السعادة ! المضحك المبكي عندما يتمنى أحدهم حياة الآخرين والعكس ! والمبكي أكثر عندما يبذل الإنسان جل حياته لأجل شيء في ظنه أن فيه سعادته، وما إن يتحصل عليه يكتشف أن نفسه أوهمته بذلك ولم يجد فيه أي سعادة تذكر! إيماني العميق أن السعادة شعور لحظي مثل ضحكة تضحكها وتنقضي هذه الضحكة  لا تستمر معك طوال اليوم! والذي علينا أن نسعى لتحقيقه هو شعور راحة البال! بل مفهوم السعادة مقترن بكل شخص وما يحتاجه وينقصه! لا بالمفاهيم العامة،  يقولون لك في المال السعادة ويلهث الجميع وراء المال ولكن يكتشف أحدهم  أن المال سبب تعاسته! بل سعادته في قليل من المال الذي يحفظ كرامته عن الناس! أو الحب أو المناصب … إلخ  عليك أن تبحر في نفسك وتحاول فهم ما الذي تحتاجه لتشعر بالسعادة ؟! ، وكل ذلك لا يتحقق إلا بالتجارب، وسبر أغوار النفس لفهم احتياجاتها الحقيقية! ، وربما تخدعك نفسك كثيراً لكن لا محالة ستصل لكشف خفاياها واحتياجاتها، وستصل لسعادة التي تريدها من منظورك واحتياجك ! عاشت الملكة إليزابيث 96 عاماً ، هل كانت سعيدة لذاتها! أم سعيدة فقط لتحقيقها مراد عائلتها بحفظها إرث أجدادها! أم كانت تعيسة وتظهر السعادة، وتتمنى يوماً لو عاشت في الظل دون أن يعرفها أحد!

هل تشارلز فعلاً يشعر بالسعادة مع كاميلا ويحبها ؟!! وحبه لها نابع من داخل شخص رأى فيها مالم يراه أحد!، وهذا الحب الحقيقي جعله يزهد في الجميلة ديانا، ويقف ضد الجميع لأجلها ! أم حب تشارلز لكاميلا هو حب صنعته الظروف المحيطة به! ولولا هذه الظروف لما التفت تشارلز لكاميلا فضلا عن أن يحبها ! كاميلا أعطته حب الأم الذي فقده في ظل انشغال الملكة، بل دور الملكة يحرمها أن تعطي مشاعر الأم كاملة! بل تجبر على ذلك لأجل تهيئته للملك ! (مشاعر الملوك والأمراء تضبط وفق القوانين الخاصة بهم !)

من الأشياء العجيبة التي قرأتها ، الفنان كاظم الساهر كان سعيد بكورونا ولبس الكمامة! فقد استطاع أن يعيش حياة طبيعية، ويخرج ويتمشى في الأسواق والأماكن التي حرم منها سنوات دون أن يضايقه أحد! وهذا يخبرنا أيضاً أن لبعض السعادات ضرائب !!

 لا شيء كامل !!

 دمتم سعداء

 

 

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.