Navigation Menu+

لأجل تلك اللحظات التعيسة !

Posted on أغسطس 7, 2022 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 871 مرات

 

 

 

 

عندما تتأمل أطول آية في القرآن ستجدها أنها آية الدين ، وعندما تتفكر في الدين وكيف أن الشهيد على عظم قدره ومكانته لا يعفى منه! تتفكر أكثر بعظم حقوق الناس بل الأمر أكبر من مسألة مال! تساءلت لماذا نغضب من الناس ؟! ربما لدينا حقوق عندهم لا يختلف عليه اثنان بأحقيتها لنا ! لكني تأملت أن كثيراً من شعورنا بالغضب تجاه الناس هو قائم على رغباتنا وخفايا أنفسنا لذلك إن أعطونا رضينا وإن لم يعطونا سللنا عليهم سيوفنا وبدأنا نحللهم بتحليلات سلبية لأجل أن نرضي أنفسنا وشعورنا الغاضب تجاههم! لدينا هذه المظلومية البائسة! وربما نحن أسوأ ممن نتخيلهم سيئين! بل لدينا من الاغترار بأنفسنا أن نتشدق بالحريات والقرارات التي نختارها لأنفسنا وليس من حق أحد  أن يعترض علينا أو حتى ينتقدنا أو يعاتبنا ! لكن نطمس حق الناس في اختيار ما يريدون عندما يكون الشيء مرتبطاً بنا ! وهذا شيء مؤسف أن تكون لدينا هذه النفس الدكتاتورية !! بل من المخجل جداً لو تكشفت لنا الحجب وعلمنا أسبابهم التي لم تكن يوماً تمسنا ! وتكشفت لنا نتانة أنفسنا! يقول أحدهم كنت في المطار ورأيت صديقي في الدراسة والذي لم أراه منذ سنوات وذهبت مسرعاً له لسلام عليه ، لكن تنكر لي ولم يعرفني ، وحاولت أن أذكره لكن أنكر معرفته بي ! يقول تضايقت من فعله وكيف ينكر معرفتنا ويقابلني بهذه الطريقة! ( طبعاً هنا ستبدأ النفس تتكشف وستحلل وتدافع عن كبريائها وستصدر أسوأ الأحكام على ذلك الشخص .. إلخ ) يقول بعد فترة التقيت بصديق مشترك وأخبرته عن فلان وأنني شاهدته في المطار وتنكر لمعرفته بي، قال له صديقه زميلنا فلان أصيب بمرض  أثر على ذاكرته! بلا شك سيكون صراع النفس هنا أشد لأنها سترى نفسها على حقيقتها!! تقول لي قريبتي بعد وفاة أمي رحمها الله عندما تأملت يا أسماء أمك وجدت أنها تحمل الكثير من الصفات الجميلة التي لم أنتبه لها إلا بعد رحيلها! في ساعة الرحيل سندرك قيمة الأشخاص! سندرك كيف كان الشيطان يضع شباكه على أعيننا، ويسكن في أنفسنا المعتلة والمغترة ! ويحجب عنا رؤية الحقائق والتي جعلتنا نخسر الكثير من  الأشخاص ! لأجل تلك اللحظات التي سنتصارع  فيها مع الندم نحتاج أن نوقفه من الآن لأننا سنتوجع أكثر مما نحن عليه الآن!

 

 

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.