Navigation Menu+

#رشاش والسينما السعودية؟!

Posted on أغسطس 3, 2021 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 1037 مرات

لماذا أعجبني مسلسل رشاش؟!

قبل أن أتحدث عن ذلك هنالك شيئين أريد أن أذكرهما

&تحدثت سابقاً ومازالت أتحدث عن أهمية الإعلام وكل ما يندرج تحته في أهميته وأنه هو اللغة الأساسية في هذا الزمن، فلكل زمان ومكان أدواته وهذا ما نجده في دعوة الأنبياء وإرسال الرسل بحسب ما أشتهر به أقوامهم! لذلك من المؤسف أننا لم نفهم الإعلام وأدواته الفهم الحقيقي واستغللناه أيما استغلال منذ زمن!

& قصة رشاش كقصة لا تهمني كثيراً، وما يهمني هو الإمكانيات التي أظهرها مسلسل رشاش لنا وأثبت أننا نستطيع تقديم شيء!

المتأمل للإنتاج السعودي يجد أنه إنتاج ضعيف، ضعيف من كل الجوانب، القصة، التمثيل، الإخراج! إن نجحنا في شيء كان هنالك خلل في شيء!

تتساءل دائماً في نفسك عن أسباب هذا الضعف رغم توفر المال الذي يساعدك في كل شيء؟!

بنسبة لي أرى أن ما قدم قبل 2000عام هو أفضل مما قدم بعد 2000عام، وخاصة ما أنتجه محمد حمزة رحمه الله، ربما يقول قائل كل ذلك بسبب الصحوة! وهذه أسباب واهية، نعم الصحوة فرضت بعض القيود لكن لم يكن بيدها سلطة كاملة أن تمنع، بدليل أن منذ وضع التلفاز والمسلسلات والأفلام والإنتاج قائم! والأعمال الجميلة تفرض نفسها! وكانت دول رغم قلة إمكانياتها المادية إنتاجها أفضل منا! على سبيل المثال الدراما السورية كانت الأفضل في إنتاجها وهي الأفضل في ظني عربياً! مازلت أذكر أصداء مسلسل باب الحارة والكثير من المسلسلات! الإنتاج المصري يعتبر مقبول لحد ما، الأتراك يعتبرون مبدعون ولديهم تنوع جميل، وإن كنت أشاهد أفلامهم أكثر من مسلسلاتهم، لأن للأسف لا يؤمنون بالاختصار فمسلسلاتهم تصل 200 حلقة!! يعني هذا الوقت أشاهد فيه الكثير من الأفلام والمسلسلات! العجيب أن الإنتاج الغربي لديهم مفهوم (الاختصار) فمسلسلاتهم الغالب 6 حلقات 8حلقات ونادر تتجاوز 15حلقة، وإن كان له موسم أخر لا ينزل إلا بعد ستة أشهر ربما سنة، وهذا يبين لك الحرص وأن الموضوع ليس سلق بيض! وكونك تصل لمرحلة أن توصل فكرتك بالمختصر فأنت وصلت لمرحلة من الإبداع والاحترافية، أذكر عندما أعلنوا عن مسلسل الميراث وأنه سيمثل بشروا الجماهير أنهم سيمثلون مسلسل حلقاته طويلة! وأظن أن المسلسل تعدى 200 حلقة!! أنتم أكثرتم الحلقات ولم تروا انطباع الجماهير!! وهذا يثبت لكم أن لدينا خلل!! في تركيا تبث حلقة حلقتين ثم يرون مدى نجاحه ثم عليه يكملون المسلسل!

إذا كنا سنقول كما يقول البعض الأسباب هي الصحوة!

السنوات الأخيرة ماذا قُدم لم نرى شيء يستحق؟!

العجيب جداً في الأمر أن أغلب ما أنتج من أفلام هو نقد للمجتمع، لواقع حياتنا حتى الإنتاج الجديد وكأن هذا هو مفهوم السينما!، العالم هذا أوسع مما تتخيل وأنت تضيقه بعالم النقد لمجتمعك…الخ، من فهموا هذا العالم طرقوا الأبواب التي لم تطرق!، ركضوا في ساحته الواسعة، وأنت ضيقت على نفسك وعلينا وأنت تدور حول نفسك! ألا تلمس ما يقوله الجمهور وتأخذه بعين الاعتبار؟! بلا شك أتاك ثناء على ما قدمته لكن لو أخرجنا الأصدقاء والمقربين، كم هي الأعداد التي شاهدت العمل وقيمته؟! ستجد أن ما تقدمه لم يصل للنصف من هذه الشريحة المهتمة ولم يعجبها! وهي تنتظر منك شيء يستحق! ومع ذلك لم يلتفت لهم ولم يتغير شيء وبقينا على نفس الموال!

لماذا نجح مسلسل رشاش لأن القصة خرجت عما حصرتنا به لسنوات! وتحدثت عن شخصية عامة ليس نقد للمجتمع، وبكائيات!، وجُرب نوع غير مطروح سابقاً وهو “الأكشن” وأثبت لنا مسلسل رشاش أن لدينا ما نستطيع تقديمه والوصول للعالم ليعرفنا!

أريد أن أستعرض لكم بعض الأفلام المطروحة وفكرتها ونبدأ بأخر ما أنتج

1/ حد الطارة2021 / فكرتها الرئيسية تدور حول الطبقيات في المجتمع بين عائلة ترفض ارتباط ابنهم من ابنة مغنية (طقاقة)

2/شمس المعارف 2020 يتحدث عن شاب يلاحق طموحه في تصوير الأفلام ويواجه العقبات الاجتماعية!

3/ ستة شبابيك في الصحراء2020 هي أفلام وضعت تحت مسمى واحد لتكون كمسلسل وكل حلقة تحمل عنوان مستقل لاسم الفيلم

& الحلقة الأولى: بعنوان (وسطي) وهي عن أحداث مسرح جامعة اليمامة والتي شهدت الصراعات الفكرية في ذلك الوقت!

&الحلقة الثانية: بعنوان (سومياتي بتدخل النار) وهي تتحدث عن معاملة الخادمات في السعودية (ليس بالشكل الإيجابي بل بالسلبي!)

&الحلقة الثالثة: بعنوان (ومن كآبة المنظر) وهي تتحد عن حادثة سقوط طيارة في السبعينيات وكيف يحاول الناجون العيش في الصحراء النائية (فيلم ترميزاته كثيرة إن فككت رمز لم تستطع فك الأخر وفهمه) وأنا لا أحب هذا النوع من الأفلام

&الحلقة الرابعة: بعنوان الجرذي فيلم عندما كتبه وأخرجه مؤلفه نسي أن يضع لنا عنوان ايميله لأجل نرسل له حل اللغز!!

 فكرة تمثيل أفلام بأسلوب رمزي هي أفشل الأفلام الإنسان عندما يفرغ وقته لمشاهدة شيء لا يريد التعقيدات فيما يشاهده يريد فعلا أن يستمتع لا بأس شيء من الترميز الاسقاطات، لكن فيلم من أوله لأخره ترميز ليس في صالح الفيلم!

&الحلقة الخامسة: بعنوان 27شعبان يتحدث عن موعد غرامي لشاب وشابة وقيود المجتمع!

&الحلقة السادسة: بعنوان ستارة وتتحدث عن ممرضة وما يواجها من معاناتها مع المجتمع

4/المرشحة المثالية2019 يتحدث عن نظرة المجتمع تجاه عمل الطبيبة والمطربة التي تغني؟!

5/ المسافة صفر 2019يتحدث عن الإرهاب والتشدد

6/ سيدة البحر2019 يتحدث عن قرية على البحر، ترمي بناتها للبحر لحورية البحر كقربان ثم يعيدهن البحر كحوريات بحر فيأكلوهن أهل القرية!

يتحدث عن النظرة تجاه الأنثى وعدم المساواة!

7/بركة يقابل بركة 2016 يتحدث عن علاقة حب تجمع اثنين ولكن قيود الدين والمجتمع تمنعهم!

لو رجعنا للأفلام التي قبل هذه الأعوام مثل فيلم وجدة، وكيف الحال أيضا تتحدث عن نفس الفكرة تماماً، وهذا شيء محزن ومؤسف أن تنقضي سنواتنا ونحن نناقش في نفس المواضيع ونفس الأسلوب حتى بعد انتهائها!  كنت أظن أن بعد 2015 سنرى أفلام جميلة بمواضيع مختلفة لكن نفس المواضيع، نفس النقد، لا جديد!!

عندما تأملت مشكلتنا الكبيرة هي مشكلة نص!

 نص يسبح في الفضاء الواسع، يطرق الأبواب التي لا تطرق، لا نص يحوم حول نفسه من سنوات ويكرر اسطواناته المشروخة!

وهذا هو ما جعل مسلسل رشاش ينجح، لأن النص لم يضعني في إطار محدد مع تمثيل نوع جديد (الأكشن)

وفي ظني رشاش هو البداية لتغير السينما لدينا! إن تعلمنا منه!

هنالك أفلام حاولت أن تخرج من الحدود الضيقة وإن كانت الإمكانيات بسيطة

مثل:

فيلم فضيلة أن تكون لا أحد.. للمخرج بدر الحمود

فيلم عايش..  للكاتب والمخرج عبد الله آل عياف

فيلم أخر زيارة… للمخرج عبد المحسن الضبعان

أتمنى أن نتأمل التجربة الإيرانية!

لماذا التجربة الإيرانية؟!

من يعرف الواقع الإيراني يعرف القيود المفروضة عليهم، لكن من يرى إنتاجهم يعرف مدى الإبداع الذي وصلوا له!، وهذا الإبداع وصلنا لقعر ديارنا! وهذا ما أريده وأطمح للإنتاج السعودي لا يهمني الجوائز، بقدر أن نصل لكل بيت في مختلف دول العالم يروننا ويعرفوننا على حقيقتنا! لا حقيقة مشوهة عني!

قبل سنوات وصلني الإنتاج الأسباني المذهل، وقبله الكثير من الدول وأخر ما شاهدته هذا العام فيلم دنماركي

لماذا هم يصلون لي وأنا لا أستطيع الوصول لهم؟!

هذا السؤال يحتاج إجابة فعلا حقيقة وصادقة مع أنفسنا!

يحتاج أن نضع ما قدمناه سابقاً على طاولة الحوار ونكون شفافين في مناقشة ما لدينا ومعرفة الخلل؟!

وأول هذا الخلل لدينا هي النصوص والأفكار المقدمة لتمثيل الأفلام والمسلسلات علينا أن نخرج عما كان في الماضي ونلتفت للمستقبل!

علينا أن نخفف من نقد المجتمع وما فيه ونحلق في سماءات أوسع

السؤال الذي أضعه في أخر المقال وأترك لكم الإجابة

لماذا كثير من إنتاج الدول يصلني وأنا لم أصل لهم بعد؟!

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.