Navigation Menu+

أسامة المسلم وناقديه!

Posted on مايو 30, 2024 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 62 مرات

قبل أن أبدأ بحديثي عن أسامة أريد أن أقول لك، يكثر النفاق في عالم المثقفين والمتدينين ! لا تظنهم كما تتصوره أو تظنه ! اختلافهم عن عامة الناس أنهم يستترون خلف أقنعة الثقافة والتدين الوهمي! ولربما أحببت شخصاً من عامة الناس وجدته أكثر صدقاً، وعدلاً من ذلك المتدين أو المثقف! لا تظن أنك ستجد ذلك النقد الصادق، والقائم على البناء لا الهدم! بل ستجد عللهم النفسية، وجهلهم يدخل في كثير من النقد! حتى المكان الثقافي الراقي الذي يخرج النقد الهادف لا يوجد للأسف ! قديماً كانت الصحف لا تنشر لأي أحد ، ولا يقدم نقده أي أحد ! هنالك قيمة لكل كلمة ستنشر! لذلك كان هنالك مكاناً وقلماً يقدم النقد البناء ، لكن اليوم في هذا الفضاء الواسع ، وفي مستنقع وبيئة  ” تويتر”  النتنة لن تجد!

هنالك أدب هزيل نعم ، لكن أدب أسامة المسلم لم يكن من النوع الهزيل!! بل نوعه غريب في مجتمع مازال متمسك بالتقليدية ويرفض التطور والتجديد !

كونك لا تحب “الفانتازيا” هذا النوع من الكتابات ،لا يحق لك أن تسيء له ولكاتبه ولا لقارئه! ، قرأت بعضاً من كتب أسامة ، ومازالت على قائمتي بقية كتبه !، ووجدت أسامة ذلك المبدع، يسير وحده في هذا الفن، يكتب بهدوء بعيداً عن ضجيج “مهايطين الثقافة” يحب قرأه ويسميهم عائلته ، تابعت له ” بثوث” مباشرة، وهو يجلس معهم، ويستمع لهم ولأسئلتهم  ويحاورهم بكل حب ، وجدته شخصاً متواضعاً محباً لما يقدم، ومحباً لمن دخل عالمه ، حاضراً دائماً بحب لطلبات التوقيع التي يطلبها محبوه ، ليس في معارض الكتاب فقط ، بل كانت مكتبة جرير دائماً ما تنظم له حفلات توقيع، ويحضرها بكل حب ليلتقي بمحبيه ويوقع لهم، ما حدث مع أسامة من هجوم لا يليق بالثقافة والمثقفين!، بل هو يبين المأساة التي نعيشها في مجتمعات تظن نفسها مثقفة وتؤمن باختلاف الآراء والأذواق! أسامة لو كان عند الغرب لبيعت مؤلفاته بالملايين، واحتفوا به احتفاء يليق بأدبه وخياله المختلف عن أولئك التقليديين ! والمضحك أن ناقديه لم يقدموا شيئاً للثقافة وللمكتبة العربية! هم يحسنون الثرثرة النقدية (الوهمية) لكن لا يحسنون العمل ! دائماً صفق لكل مبدع ، وأدعمه حتى لو لم يكن ذوقك فيما يقدمه، يكفيه شرف العمل! أعجبتني كلمة قيلت في حق أسامة  قالها أحدهم ” قال كيف استطاع أسامة أن يجعل المراهقون والشباب في زمن إدمان التقنية ومواقع التواصل أن يتركوها ليمسكوا بالكتاب! وهذا يبين أن ما يقدمه أسامة يستحق!  وأنه ملأ فراغاً لم يستطع أحد ملئه!

أقول لأسامة أمضي في طريقك وأحتفل بنجاحاتك بكل فخر، فأنت تشغل حيزاً عظيماً لن يشغله غيرك ! أكتب لأجل محبيك الذين راهنوا عليك، وهم من خلفك يسيرون داعمين لك ومصفقين لكل نجاح تقطفه ، ولا عليك من حسادك !

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.