Navigation Menu+

ادعو لمن ظلمك وتصدق عنه ؟!

Posted on نوفمبر 10, 2016 by in رُبَّمَا

تمت زيارة التدوينة: 4309 مرات

 

كتب يدعو على من ظلمه ويتوعده بسهام الليل ! كتبت له أدعو لمن ظلمك وتصدق عنه ولا تدعو عليه ! لم يعجبه كلامي ! صدقوني ما أقوله ليس مثالياً ! فقد جربت شعور الظلم وأعرف مرارته، وألمه ، والتي تجدون أثرها في الكبد! وأشدها وجعاً ممن وثقتم بهم ولم تتخيلوا يوماً أن تأتيكم الطعنة منهم ! في يوم من الأيام كنت رافعة يدي أدعو الله أتت أمامي صور من ظلموني من أوجعوا قلبي، ثواني معدودة كان علي أن أقرر أن أدعو عليهم أو أتركهم، كنت أشعر بالخجل وأنا بين يدي الله وهو الكريم الرحيم مهما قصرنا ، وأخطأنا يشملنا بعفوه ، وكرمه ، ألا نعفو  نحن ؟! وجدتني أدعو لمن ظلموني و أوجعوني ، وكأن شيئاً انسل من صدري ، واعتلتني راحة ورضى ! من غير ما نشعر الظلم يغير قلوبنا للأسوأ !  من غير ما نشعر يعيشون من ظلمونا ، وألمونا في عقولنا وتفكيرنا أكثر ممن نحب ! يفسدون حياتنا ولحظة استمتاعنا بها ! من غير ما نشعر نجد أجسادنا وهنت من قسوة الألم والقهر الذي أورثه الظلم لنا ، الظلم يحولنا أشخاصاً لا نعرفهم ! لذلك وجدت العفو والتسامح يعيد لنا نظارتنا وبهجتنا نشعر بطعم الحياة من جديد وأن الحياة مازالت جميلة ! قد يكون العفو صعباً على النفوس المظلومة المتوجعة،  لكنه ليس مستحيلاً لأن الله عندما قرره وحث عليه في كتابه يعلم ، وهو من خلقنا أننا قادرون على العفو ، لأنه يستحيل أن يقر الله شيء ،ونحن لا نستطيعه ابداً ! لذلك سامحوا لتستريحوا ، وصدقوني كل من ظلموكم وألموكم سيكونون ماضياً ! وستتلاشى صورهم تدريجياً من حياتكم ولن يكونوا شيئاً يذكر ! ولا تظنون أن التسامح سيقلل من شأنكم ابداً ، بل سيزيدكم رفعة وتقديراً لذواتكم لأن الأمر كان بأيديكم وأنتم اخترتم الأجمل ! فقط سامحوا وسترتاحون ، واستمتعوا بالحياة ، فالحياة لا تستحق أن نوقفها لأجل أحد !

أضف تعليقًا :

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.